السكان يحيون وعدة الولي الصالح
أحيا سكان بلدية سيدي لزرق بولاية غليزان نهاية الأسبوع المنصرم وعدة ''طعم'' واليها الصالح في جو من التآخي والفرجة التي رسمت لوحاتها الفرق الفلكلورية التي أطربت المئات من المواطنين الذين قدموا من مختلف بلديات الولاية من مريدي الولي الصالح وحتى من بعض الولايات المجاورة. انتشر المواطنون وزوار الولي الصالح في أرجاء الرّحبة التي هُيئت لأستقطاب اليومين حيث تفرقوا بين حلقات المداحة وكذا شيوخ الغناء البدوي مستنطقين حقبا بدأت في الأفول وقصائد تتغنى بمدح الرسول والأم ومآثر الأولياء الصالحين. وكان المقابل وفق ما تجود به ''جيوب'' المتتبعين لأنغام القصبة ''الخماسية'' والفلال. وما سجل خلال اليوم الأول الذي حضرت ''الخبر'' مسحة منه تعدد الحلقات، وغير بعيد عنهم تفرق جمع آخر لمتابعة مآثر الأولين وقصص الغابرين على ألسنة المداحين'' وهي المسحة الثقافية التي بدأت بالعودة تدريجيا إلى ''الطعومات''. وما أبقى الفرجة وساهم في إثرائها لعبة البارود ''الفنطازيا''؛ حيث طلقات البارود المدوية في أرجاء البلدية النائية والمرفقة بصيحة الخيالة وإيعاز القائد الموحد لسمفونية طلقة البارود، وأفضى جمالية على المشهد كسوة الخيالة التقليدية التي تنمّ عن الإرث الثقافي الذي تزخر به ولاية غليزان الممثلة في كل مناطقها. وأنت تطوف بالمنطقة تشدّك طريقة إطعام الضيوف المبنية على توفير الراحة للمريدين والضيوف. ومن جانب آخر اقتطع زوار الوالي الصالح سيدي لزرق جزءا من الوقت لاقتناء الحلويات التي تدرج في وفق الأعراف الشعبية في ''أخذ'' البركة إلى أفراد العائلة التي لم تزر الحدث. كما نشير إلى حلقة حفظة القرآن الذين يقرأون كتاب الله وتكلّل بالدعاء للفرد والمجتمع.