بعد أن صبر طويلا على اتهامات قطاع عريض من جماهير الكرة ووسائل الإعلام الرياضية في بلاده ، قال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إنه "يتألم" بسبب من يقولون أنه لا يشعر بكونه أرجنتينيا .
وتساءل ميسي /22 عاما/ في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة "الباييس" الأسبانية "ماذا يعرف هؤلاء عن أحاسيسي؟".
ويتألق نجم برشلونة ، الذي سيحصل اليوم بشكل شبه مؤكد على جائزة أحسن لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمدينة زيورخ السويسرية ، بقميص النادي الكتالوني ، لكنه يقدم في المقابل أداءا غير مقنع مع منتخب التانجو ، وهو ما جعله هدفا للعديد من الانتقادات في البلد اللاتيني.
وقال اللاعب خلال المقابلة "ما من شئ يؤلمني كقولهم إنني لست بأرجنتيني".
وأضاف ميسي صاحب هدف الفوز 2/1 لبرشلونة على استوديانتيس دي لابلاتا الأرجنتيني في نهائي بطولة كأس العالم للأندية بالإمارات أول أمس السبت "الحياة حملتني إلى برشلونة. منذ كنت طفلا لم أحلم سوى باللعب في الدرجة الأولى بالأرجنتين ، وبارتداء قميص التانجو ، لا شئ أكبر منذ ذلك بالنسبة لي".
وتابع اللاعب "أحيا في كتالونيا ، لكنني أرجنتيني حتى النخاع. من الصعب الحديث عن المشاعر ، فكيف كان سهلا عليهم أن يصفوا ما أشعر أنا به؟ لا يهمني أن يقولوا عني إنني كتالوني ، لكنني أستاء لقولهم إنني لست بأرجنتيني".
ووصل الأمر بالصحيفة الأسبانية إلى سؤال اللاعب عن الفريق الذي يتمنى له الفوز خلال المباراة الودية التي تجمع غدا منتخب إقليم كتالونيا مع المنتخب الأرجنتيني ، حيث قال "الأرجنتين. وبعد ذلك لتفز كتالونيا دوما".
أما السؤال الثاني المهم فكان عن لهجة اللاعب "قضيت عشرة أعوام في برشلونة ولم تتغير لكنتك. لماذا؟"، وأجاب "لا أعرف. أنا أرجنتيني ، وأتحدث مثلهم. دائما ما نطقت هكذا لأنني أرجنتيني".
وكان ميسي قد غادر مدينة روساريو مسقط رأسه في عمر الثالثة عشرة إلى برشلونة للالتحاق بفرق الناشئين في النادي الكتالوني.
ويرى نجم برشلونة أنه يدفع بتلك الانتقادات الوافدة من الأرجنتين ، ثمن عدم لعبه لأي فريق أرجنتيني على مستوى الكبار.
وقال "ربما لكوني لم ألعب لأي ناد في الدرجة الأولى ، أو لأنهم لم يتابعونني وأنا أكبر... ربما أضر بي ذلك وجعلهم يشعرون أنني أنتمي إلى هنا أكثر مما أنتمي إلى هناك".