كذب اللاعب الدولي الجزائري، كريم زياني، ما قام بنشره على لسانه أحد المواقع الإلكترونية ، عن تقديمه اعتذارات للشعب المصري، ردا على مزاعم اعتداء المشجعين الجزائريين على نظرائهم المصريين على هامش المباراة الفاصلة التي جمعت المنتخبين الجزائري والمصري يوم 18 نوفمبر الماضي بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وقال لاعب وسط نادي فولسبورغ الألماني، في تصريح لصحيفة ''الخبر الجزائرية '' ''لا أدري من أين جاءت هذه الأكاذيب، أنا لم أدل بأي تصريح لأي جهة كانت. لقد دهشت لهول ما بلغني، أنا لا أتحدث اللغة الألمانية أصلا ولست معتادا على الحديث لوسائل الإعلام الألمانية''. وأضاف الدولي الجزائري ''أطمئن الشعب الجزائري وكل المشجعين بأنني لم أقل شيئا من هذا القبيل، وكل ما يقال هنا وهناك مجرد سخافات لا تسمن ولا تغني من جوع، فتربيتي وأخلاقي لا تسمحان لي بطعن بلدي في الظهر''.
وتابع زياني يقول بنبرة حزينة ممزوجة بالغضب ''هل يمكنني أن أنسى ما فعله بنا المصريون في القاهرة؟ هل يمكن لعاقل أن يتغاضى عن الاعتداءات الوحشية التي تعرضنا لها هناك؟ هم الآن يطالبون بالاعتذار، وأنا أقول لَم ولا ولن أعتذر لهم وسأذهب إلى أبعد من ذلك: لن أغفر لهم ما قاموا به في حقنا حتى ولو اعتذروا لنا. أنا شخصيا لا أعتقد بأنني سأغفر لهم''. وعن إمكانية ضلوع المصريين في المؤامرة التي تحاك ضده وضد الجزائر قال كريم ''لا أقول بأن المصريين وراء ما حدث، لست متأكدا من ذلك، ما يمكنني أن أؤكده حاليا هو أنني لم أتحدث مع قناة زاد دي أف، ولا مع أي وسيلة أخرى ولم أقدم أي اعتذارات''.
وكانت صحيفة ''الخبر'' قد تلقت، ، وابلا من المكالمات الهاتفية من طرف مواطنين ومشجعين جزائريين، وحتى مواطنين عرب، استفسروا فيها عن صحة ''اعتذار كريم زياني''، وقوله خلال التصريحات المفبركة بأنه ''مستعد لزيارة مصر والاعتذار للشعب المصري''. وأبدى زياني إعجابه بموقف المشجعين الجزائريين والعرب على حد سواء، وقال ''أنا أعتز بموقف مشجعي المنتخب الوطني والشعب الجزائري بصفة عامة، وأنا بدوري أبادرهم كل مشاعر الحب والاحترام''.
والد زياني: وطنية ابني وأخلاقه لا تسمح له بتلطيخ سمعة بلده
استغرب والد كريم زياني الأكاذيب التي تم تلفيقها لابنه من خلال ما تناقلته المواقع الإلكترونية وبعض الفضائيات العربية خاصة المصرية منها. واعتبر رابح زياني بأن كل ما يحدث حاليا هو حملة شرسة ومؤامرة دنيئة لتشويه صورة ابنه، وصورة الجزائر أمام الرأي العام العربي والدولي. وقال رابح زياني ''ابني لم يقم أبدا بالحديث لأي وسيلة إعلامية، ومستحيل أبدا أن يكون قد قام بالاعتذار للمصريين، فهو لا يتحدث الألمانية إطلاقا'